vendredi 20 novembre 2015

قرار مفاجيء لأمير الكويت يقلب الموازين في المنطقة العربية



في تطور جديد و مفاجىء لسياسة دولة الكويت تجاه مصر , اتخذ أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح قراراً سياسياً مهما قد يساهم في تعديل قواعد اللعبة السياسية في المنطقة العربية , و قد ينذر بتغير توجهات السياسة الكويتية تجاه النظام المصري الحاكم حالياً .

فقد قرر الشيخ صباح الأحمد الصباح تعيين دكتور "يوسف العلي" وزيرًا للتجارة والصناعة , ما أثار العديد من علامات الاستفهام و ردود الأفعال حول أسباب هذا القرار المفاجىء ذلك أن "يوسف العلي" معروف بمعاداته للنظام المصري الحاكم و أنه يعتبر ما حدث في مصر بعد 30 يونيو انقلاباً عسكرياً , و كثيراً ما قام بمهاجمة السيسي .
و قد اعتبر بعض النقاد و المتابعين للسياسة العربية أن هذا القرار يعد تحولاً في سياسة الكويت , و تماشياً مع السياسة السعودية التي تغيرت بعد وصول الملك سلمان للحكم , حيث أن الكويت تعتبر من أهم الدول التي دعمت السيسي مادياً مع الامارات و السعودية ,

فيما أكد بعض النقاد ان القرار ربما يكون عادياً و لا علاقة له بسياسة الكويت الخارجية خصوصاً أن المنصب الذى تولاه "العلي" لا يُعنى بالشئون الخارجية كثيراً .


وكان الوزير الجديد قد علق على أحداث الانقلاب العسكري وما تبعها من مجازر دموية في رابعة العدوية والنهضة.


وقال العلي، في تغريدات له عبر تويتر، بتاريخ 16 أغسطس 2013، بعد يومين من مجزرة رابعة: "علقت تغريدات كثيرة على أن أفراد الجيش والشرطة الذين شاركوا في فض الاعتصامات في أغلبهم من النصارى، وإن كنت فيما أظنه صحيحا، إلا أن الأهم عندي هو كيف تجرد هؤلاء من كل معاني الإنسانية ليقتلوا إخوانهم بدم بارد، ويصطادوهم اصطياد الفرائس".


مضيفا: "فأيما كان دين هذا فإنا نتبرأ منه مسلما كان أم مسيحيا أو غير ذلك، فهؤلاء لا يصح أن يعدوا من البشر، وواجب على أي حاكم يحكم مصر بعد هذه الفتنة أن يحقق حتى يطهر مصر من هذه الوحوش"، بحسب تعبيره.


وفي تغريدات أخرى قال "العلي": "أما حول الانقلاب العسكري في مصر وما تلاه من مجازر، فمن الحق القول إن كثيرا ممن يشار إليهم في التحليل السياسي ومن زمر المثقفين الذين يتحدثون في كل فن وفي كل حدث، أعتقد أنهم شغلتهم التفاصيل عن الصورة الكاملة، فليس يخفى على من قرأ أو من يقرأ في تاريخ مصر وتاريخ الوطن العربي أن يفهم ما جرى ويجري في مصر، ولكن شدة الاستقطاب السياسي والتعصب للرأي أصاب هؤلاء أو بعضهم بالحول أحيانا وبضيق الأفق أحيانا أخرى"، حسب قوله.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire