

يعج المجتمع اليمني كغيره من المجتمعات العربية والبلدان النامية بالكثير من قصص المعاناة التي تمر بها النساء بسبب العنف المتعدد الأسباب ،وتصبح سبل الحد منه بحاجة لتظافر الكثير من الجهود والعمل المستدام ،بل وتحتاج هذه المجتمعات إلى أفكار عمل متصلة الحلقات .
ولان اليمن لها النصيب الذي لا يستهان به من قصص العنف وقصص الجهود للحد منه كان لابد لنا من وقفه مع تلك الشريحة ومع دور تلك المنظمات التي قطعت شوط من العمل الجيد في ظل مجتمع مازال أسير الصمت .
فالكثير من النساء اليوم أما حرمن من التعليم أوالدرجات الوظيفية أومن الميراث وغيرها ولكن الأبشع أن يفرض عليهن ممارسة البغاء أو المضاجعة الغير شرعية أو العبث بطفولتهن بزواج مبكر أو الزج بهن بين دهاليز السجون لينفذ الرجل من أحكام القانون .
صور تلك الممارسات تتكرس في حياة أكثر من فتاة يمنية فالطفلة "ك" لم تنهي الثالثة عشرة من عمرها حين شعر عمها بأنها عبء يثقل كاهله بعد وفاة شقيقه والد"ك" وأن التخلص منها يعني البحث عن عريس يزفها إليه بلا مهر !كانت"ك" تلعب صباح أحد الأيام حين دعاها عمها للقدوم إليه وأخبارها بأنها ستزف إلى احد أبناء العائلة .
تركت الصغار وتم تجهيزها خلال بضع أيام وزفت بعدها الى ذلك القريب ولم تمر الأيام حتى شاع خبر "ك"بأنها تعاني من الم في بطنها ثم قيل بأنها لا تستطيع الإنجاب لأنها لا تمتلك حوض أو محبلة ؟قيل أن من شخص حالتها كانت امرأة لا تعرف من الطب شيء سوى أن النساء في البادية يلدن على يدها قالت "ك"تم ضربي من زوجي مرات كثيرة ولا اعرف لماذا أخاف منه".
وقالت أحدى أقاربها أنها أخذت الفتاة بعد أن رأتها تتبول على ملابسها من شدة الفزع وأجبرت زوجها على تركها وشانها واحضرتها الى عدن حيث تقطن، أرادت أن تعلمها وتلحقها بإحدى الدورات التدريبية الخاصة بالمعنفات التى تقوم بها منظمة "جي أي زد"لكن الطفلة مازالت تحتاج للرعاية والاهتمام الصحي والنفسي .
أما"س" تنام كل يوم على بساط مترهل قريبة من فرش أخوتها الصغار وقرب فراش والديها !ومع مرور الأيام وتكرار مشاهد مضاجعه الوالدين انتقلت "س"من مرحلة النظر بصمت إلى مرحلة الرغبة بأن تحتويها تلك العاطفة والأحاسيس التي تشع يوما بعد يوم بين والديها وتراوحها صورة المعاشرة وتشغل فكرها الصغير الذي مازال لا يعي معنى الحياة والعشرة وقانون الزواج وشرع المحارم ؟! .
نظراتها إلى والدها كل يوم صباح مساء جعلتها تبقى متبلدة التفكير لا ترى سوى تلك الصورة الليلية المظلمة وبدأ والدها بحركاته الشيطانية يقرءا نظراتها الصاخبة ويتلمس أنوثتها تارة بعد أخرى ،حتى جاءت الليلة الحاسمة التي ينتهي فيها الأب من زوجته ليقترب من أبنته ويتحسسها وهي ترتجف من شدة خفقان قلبها خوفا من الفعل وفرح في نيل ماحملت به ؟ لم يترك والد"س"مجال لابنته ومارس الجنس معها مراراً وتكراراً رغم صغرها ؟ عندما سألها قاضي أحدى المحاكم المحلية لماذا فعلت معه ذلك ولماذا لم تتحدثي على الأقل لامك؟ قالت بانه كان بغتصبها وتخاف من أي عقاب قاس !!! وبطبيعة الحال لم يقتنع القاضي بما قالت فردد لها السؤال لماذا لم تحدثي أمك؟شعرت كأنه قد جزم أنها طواعية ضاجعت والدها فقالت:لقد أحببت ماكان يفعل بي ولم أتوقع أنه سيقوم بذلك مع غيري .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire